الجمعة، 21 أبريل 2017

تعقيبا على " رأي القدس " الضربة الأمريكية: تحذير للأسد أم مقدمة لإطاحته؟ "

 

      

      تعقيبا على " رأي القدس "  الضربة الأمريكية: تحذير للأسد أم مقدمة لإطاحته؟ " عدد 8 أبريل ( نيسان ) يمكن القول أن السيناريو الذي كان معمولا به في العراق زمان صدام حسين ، هو نفسه المعمول به في سوريا بشار الاسد : لقد استعمل صدام كاداة لتخريب العراق بعد أن جوع لمدة 13 عاما و نيف . و قد شاهد الجميع ، بكل حسرة ، كيف سيق صدام ، من حيث يدري ،  إلى غزو الكويت ، و اتخاذ الرئيس بوش الأب  هذا الهجوم على دولة عربية ، ذريعة لغزوه   ..

      بشار الأسد يُجَرُ، من حيث يدري ، إلى نفس اللعبة الدنيئة  ، لعبة الاسياد المتصارعة حول الريادة أو على الأقل حول اقتسامها ، و يُسْتَعْمَلُ ، هو الآخر،  كذريعة  لتركيع و تجويع سوريا الأبية، في افق تفتيتها إلى كيانات صغيرة متصارعة.. طبعا المصلحة تصب ، بدون شك ، في خانة إسرائيل .. إذ لن ترى اي احد ، بعد هذه الازمة االسورية لتي طالت ، سوف يتحدث عن شرعية و مشروعية القتال و المقاومة من أجل استرجاع الجولان ... مثلما وجدنا أنه لم يعد أي أحد يتابع عن كتب مجريات و سياقات القضية الفلسطينية ، التي كانت قبل الربيع العربي القضية المركزية لدى العرب ..
       لقد بات كل من سولت له نفسه إعادة لفت انظار العالم إلى ما يعانيه الفلسطينيون من غبن ناتج عن ظلم و حيف ، بأنه إرهابي .. فلا مجال للحديث عن الأرض مقابل السلام .. او تفعيل قرار حق العودة أو قرار التقسيم .... فهذه القرارات أصبحت الآن .. و يا حسرتاه ، في خبر كان !!