تعقيبا على "
رأي القدس " الضربة الأمريكية: تحذير
للأسد أم مقدمة لإطاحته؟ " عدد 8 أبريل ( نيسان ) يمكن القول أن السيناريو
الذي كان معمولا به في العراق زمان صدام حسين ، هو نفسه المعمول به في سوريا بشار
الاسد : لقد استعمل صدام كاداة لتخريب العراق بعد أن جوع لمدة 13 عاما و نيف . و
قد شاهد الجميع ، بكل حسرة ، كيف سيق صدام ، من حيث يدري ، إلى غزو الكويت ، و اتخاذ الرئيس بوش الأب هذا الهجوم على دولة عربية ، ذريعة لغزوه ..
بشار الأسد يُجَرُ، من حيث يدري ، إلى نفس
اللعبة الدنيئة ، لعبة الاسياد المتصارعة
حول الريادة أو على الأقل حول اقتسامها ، و يُسْتَعْمَلُ ، هو الآخر، كذريعة
لتركيع و تجويع سوريا الأبية، في افق تفتيتها إلى كيانات صغيرة متصارعة..
طبعا المصلحة تصب ، بدون شك ، في خانة إسرائيل .. إذ لن ترى اي احد ، بعد هذه
الازمة االسورية لتي طالت ، سوف يتحدث عن شرعية و مشروعية القتال و المقاومة من
أجل استرجاع الجولان ... مثلما وجدنا أنه لم يعد أي أحد يتابع عن كتب مجريات و
سياقات القضية الفلسطينية ، التي كانت قبل الربيع العربي القضية المركزية لدى
العرب ..
لقد بات كل من سولت له نفسه إعادة لفت انظار
العالم إلى ما يعانيه الفلسطينيون من غبن ناتج عن ظلم و حيف ، بأنه إرهابي .. فلا
مجال للحديث عن الأرض مقابل السلام .. او تفعيل قرار حق العودة أو قرار التقسيم
.... فهذه القرارات أصبحت الآن .. و يا حسرتاه ، في خبر كان !!